روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أسعده بكل وسعي.. ولا فائدة!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أسعده بكل وسعي.. ولا فائدة!


  أسعده بكل وسعي.. ولا فائدة!
     عدد مرات المشاهدة: 1419        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم جزاكم الله خيرا وسخركم لخدمة الاسلام والمسلمين. أنامتزوجة منذ3سنوات الفرق بيننا 8 سنوات.

كنا سعيدين جدا حيث تزوجناباقتناع تام وكنت افعل كل ما بوسعي لإسعاده ولأرفض له طلبا حتى على المستوى الخاص

بل انا التي ابادر في كل شيء وبالذات في الاعتذار حيث اني لا أحب الاجواء المتعكرة ولا أتحمل غضبه وحتى في البيت احاول بالرغم من ضغوطي بوجودطفلتين.

وباقي الاعمال ألا يحضر من العمل الا وكل شيء منظم ونظيف وجاهز حتى اني احس اغلب الاحيان باني دائخة من المجهود والسرعة ومحاولة انجاز كل شيء

وكنت مستمتعة بذلك ولكن ماحدث هو انه اصبح لا يعرف سوى النقد والنقداللاذع ولا يعترف بالجيد ولا بالسيئ ولا بخطاه ويكسر كلامي امام ابنتي الكبرى ذات السنتين والنصف حتى انها اصبحت لا تسمع كلامي وتهددني به

وهو جاف جدا معي إما أن أعتذر وإما ان نكون صامتين اسبوعين وثلاثة وانا أصبحت محبطة اترك النظافة والشغل ولكني سرعان مااعود وانظف اريده ان يفتقد مجهودي وكذلك فلا مصروف خاص لي ولا رصيد موبايل ولا حتى يكون معي مبلغ عندخروجي مع الناس

حتى انني احس بالاحراج ولااستطيع ان ارسل مبلغا صغيرا لاخوتي احسه اصبح لا يقدرني ولا يهتم بى ولا يقف بجانبي حيث انني ولدت قريبا قبل شهرين واحتاج لدعم معنوي ولوقوفه معي حيث ان المولودة والحمدلله على كل حال بها بعض التشوه في جلدها

وأكثر مايؤرقني هو ان حياتنا اصبحت تسوء يوما بعد يوم واصبحت لا أطيقه وافكر في الانفصال ولا أدري ما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة.. < أم روان >.. وفقكِ الله..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

وأهلًا وسهلًا بكِ في موقع (المستشار).. شاكرين ومثمنين ثقتكِ الغالية بالموقع وبنا.. سائلين الله - عز وجل - أن تجدي ما تبحثي عنه فيه.

غاليتي..

اثني عليكِ حرصكِ على حسن تبعلكِ لزوجكِ , وهكذا هي المرأة المسلمة فبارك الله فيكِ وأجزل لكِ الأجر والثواب.

عزيزتي..

قرأتُ ما خطته أناملكِ.. وأتفهم إحساسكِ.. وقد ذكرتِ في استشارتكِ الفرق العمري بينكما , ولكن لم تذكري أيكما الأكبر من الآخر؟ وعلى كلٍ.. أقول وبالله التوفيق /

1- لابد أن يكون وراء هذا التغيير سبب ولن يتم الوصول إليه إلا عن طريق حوار إيجابي هدفه التفهم والاحتواء والمصارحة والوصول إلى عقل وقلب الطرف الآخر بعيدًا عن الانفعال وتراشق الاتهامات.

فقد يكون السبب (انشغال فكره وسعيه الدؤوب لتحسين المستوى المادي للأسرة في ظل زيادة عدد أفرادها وغلاء المعيشة – بعض المشكلات المتعلقة بعمله ولا يريد مضايقتكِ بها – إحساسه أنكِ انشغلتِ عنه عاطفيًا بالطفلتين.. الخ).

2- [أنا التي أبادر في كل شيء!..].. قد يشعره هذا أنه منحى عن القيام والمبادرة في أي أمر يتعلق بأسرته أو داخل منزله.

وهذا بالتأكيد شعور سيء قد يدفعه لأن يسلك سلوك النقد وغيره ليريكِ أن له صوتٌ مسموع وأنه صاحب السلطة الأولى في المنزل.. لذا دعي له المساحة الكافية لأن يظهر اهتمامه ويبدي رأيه و يبرز وجوده داخل أسرته.

3- بعض السلوكيات لا تتطلب جهد ولكن تأثيرها يفوق الوصف.. لذا احرصي على:

استقباله بابتسامة وكلمة طيبة ,وتوديعه بالمثل مع الدعاء له , إطراب مسمعه بالكلمات المحببة للنفس المغلفة بالعاطفة فلها مفعول يفوق السحر.

الهدايا ولا يشترط أن تكون بتلك القيمة لتنال الاستحسان إنما مما ترينه متوفرًا في المنزل كعمل طبخة يحبها أو عمل جلسة هادئة وحالمة.

4- احرصي على تشجيعه في كل إنجاز يقوم به وإن كان صغيرًا.

5- قومي بأعمالكِ المنزلية ولكن دون أن ترهقي نفسكِ أو أن تجهديها , وذلك بعمل جدول يومي وأسبوعي ترتبي فيه الأعمال.

6- خذي الدعم المعنوي من كل من يحبكِ ويسعى لأن يخفف عنكِ بصدق مثل أهلكِ , صديقاتكِ ولا تحصريه على زوجكِ.

7- لاشك أن الازدواجية في تربية الأبناء يخلق لديهم التمرد بالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي..

ولكن يتم معالجة ذلك بتعلم الطرق السليمة للتربية , وأنصحكِ بسماع شريط (التربية بالحب للـ د. ميسرة طاهر) ستجدي فيه الفائدة - بإذن الله - كما يمكنكِ تحميله من النت.

8- يقول تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة:233)، {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَئهَا}) الطلاق: 7).. لذا وازني - حفظكِ الرحمن - بين الضروريات التي لابد منها.

والضروريات التي يمكن تأجيلها لحين تحسن الوضع الاقتصادي للأسرة ,وبين الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها ,وعلى أساس ذلك قسمي مع زوجكِ مصدر دخلكم الوحيد (مرتبه).

9- قد يشعر الإنسان أحيانًا أن الأمر قد أسقط في يده فيعلن استسلامه وارتدائه للنظارة السوداء.. ولكني أثق بعد الله في قوتكِ وقدرتكِ في التغلب على مشكلتكِ.. ما عليكِ سوى أن تطبقي ما أوردتُ من نصائح لمدة 3شهور مستعينة بالله أولًا ومتوكلة عليه بصدق ومتزودة بالطاقة الإيجابية من منبعها الصافي الذي لا يتعكر أبدًا , من الله سبحانه.

وذلك بالتقرب إليه بكثرة الأعمال الصالحة وفي مقدمتها الصلاة على وقتها في خشوع , الدعاء في كل حال لا سيما في الأوقات مظنة الإجابة , الاستغفار فهو بوابة كل خير.. بروحٍ ملئها التفاؤل والأمل والثقة بما عند الله.

أخيرًا::

أوصيك بالصبر.. ولا تظني أنها حيلة العاجز.. لا أبدًا.. إنما هي خطوة أساسية وهامة لتحقيق أي هدف.

لا تترددي في أن ترسلي لنا كلما احتجتِ.. فنحن هنا من أجلكِ.. وعلى الرحب والسعة دومًا.

ختامًا::

أسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدركِ ويزيل همكِ ويصلح شأنكِ ويسعد قلبكِ بما تحبين , وأن يمن بالشفاء العاجل على صغيرتكِ.. إنه جوادٌ كريم.

وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. دمتِ بود..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار